تفاعل مع هذه الصفحة
المواضيع الأخيرة
أنت الزائر رقم
سلسلة آداب الفتى :السهر وضياع صلاة الفجر
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة آداب الفتى :السهر وضياع صلاة الفجر
السهر وضياع صلاة الفجر
تأليف : صبري سلامة شاهين
دار بلنسية
---
بسم الله الرحمن الرحيم
ياسر: هيا يا عماد، تعال لكي نسمع ونشاهد؛ إنه لقاء رائع ومفيد في التلفاز.
سكت قليلاً، ثم قال:
هيا هيا يا عماد! إنها ثقافة عامة رائعة ومسلية.
قال عماد: أوه! دعني يا ياسر؛ فأنا لا أحب السهر فقد اعتدت أن أنام مبكرًا؛ عملاً بحديث رسول الله : «لا سَمَرَ بعد العشاء».
قال ياسر: إنه حديث مفيد وجميل، وتتعلم منه الكثير في أمور حياتك، وكيفية حل مشاكلك.
قال عماد: دعني يا ياسر أصارحك. أنت تقول: إنه حديث مفيد وجميل، وتتعلم منه الكثير في أمور حياتك، وكيفية حل مشاكلك.
رد ياسر متلهفًا: نعم نعم يا عماد.
قاطعه عماد قائلاً: دعني يا ياسر أتحدث ولا تقاطعني.
قال ياسر: تفضل يا عماد، تفضل.
قال عماد: يا ياسر، كل يوم تضيع منك صلاة الفجر، وتذهب إلى المدرسة متأخرًا، ولا تحل واجباتك، وكثرت منك الشكاوى، وتجلس وسط زملائك كسولاً؛ فهذا ثمرة سهرك كل ليلة.
تلعثم ياسر في الرَّدِّ قائلاً: صح صح ما تقول يا عماد؛ ولكني تعودت على السهر، ولا أستطيع أن أنام مبكرًا، كما أني بالفعل أستفيد كثيرًا من مثل هذه اللقاءات وهذه الأحاديث.
قال عماد: هب أن هذه اللقاءات مفيدة، وتتعلم منها الكثير في أمور حياتك، ففي كل أسبوع لقاء واحد، وباقي أيام الأسبوع: إما أن تشاهد فيلمًا أو مسلسلاً أو مباراة كرة أو مصارعة أو برامج لهو ولغو لا فائدة منها على الإطلاق، فيضيع منك عمرك.
طرق الباب طارق.
قال عماد وياسر: من الطارق؟
قال عبد العزيز: أنا عبد العزيز .. أأدخل؟
قال عماد وياسر: تفضل، تفضل يا عبد العزيز.
فتح الباب، ودخل عبد العزيز وهو يقول لهما:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قالا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال عبد العزيز: كأنكما في حديث هام ومناقشة حادة، هكذا يبدو على وجوهكما.
قال عماد: نعم يا عبد العزيز! فإن أخاك ياسرًا حريص على أن أشاهد معه التلفاز، وأستمع للبرنامج الذي سيعرض اليوم بعد عشر دقائق.
قال عبد العزيز: وماذا فيه يا عماد؟! إنه بالفعل برنامج مفيد، وأنا شخصيًا أتعلم منه.
قال عماد: وأنا لا أنكر أن مثل هذه الأحاديث واللقاءات قد لا تخلو من فائدة، وأنا شخصيًا في غنى عن هذه الفائدة؛ فلو جلست مع المصحف أحفظ بعض الآيات أو أراجع بعض ما أحفظ لكان أفضل لديَّ وأحب عندي من عشرات من مثل هذه اللقاءات، ولا تنسوا يا إخواني أن لكم بكل حرف تقرؤونه حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
قال عبد العزيز لياسر: نعم يا ياسر! هذه مسألة شخصية، فلا تلح على أخيك، ودعه ينام، فهذا أفضل له.
قال عماد لعبد العزيز: شكر الله لك يا عبد العزيز على مراعاتك لمشاعري وموقفي ... ولكن ينبغي عليك أن تنصح أخاك ياسرًا ؛ فإن الدين النصيحة - بألا يسهر طويلاً كما يفعل كل ليلة؛ فتضيع منه صلاة الفجر، ويتأخر عن المدرسة ... و ...و
قال عبد العزيز لياسر: نعم يا ياسر! صدق أخوك عماد؛ فوالله ما علمت منه إلا حب الخير لك والحرص عليك.
دخل جدهم زكريا عليهم قائلاً لهم: لماذا لم تناموا يا أولاد ... أراكم كأنكم في جدل ونقاش ساخن؟ فماذا عندكم يا أحبابي؟
قال عماد: يا جدي كل ليلة يسهر ياسر أمام التلفاز طويلاً بحجة أن فيه فائدة وثقافات يتعلمها، وتضيع منه صلاة الفجر، ولا يعمل الواجبات المدرسية، ومع ذلك فهو حريص على أن أشاركه في سهره.
قال الجد: هذا خطأ شنيع ومفسدة كبيرة يا ياسر؛ فيا بني إذا أدى السهر في الخير إلى تضييع صلاة الفجر، فيكون هذا السهر حرامًا.
تنهد الجد تنهيدة ثم جلس وهو يقول لهم:
اجلسوا ... اجلسوا يا أولاد ... لا بد من مراعاة هذه القاعدة: قاعدة المصالح والمفاسد ... فهذا السهر كما هو مشاهد ومعلوم يؤدي في الغالب إلى مفاسد عظيمة وأعظمها مفسدة تضييع صلاة الفجر، والكسل طوال اليوم عن فعل الواجبات اليومية.
قال عماد: نعم يا جدي كما يُفَوِّتُ على نفسه خيرًا كثيرًا؛ لأن من عقوبة السيئة السيئة بعدها؛ كما أن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
قال الجد: نعم نعم أيها الابن المبارك؛ فعندما أرشد رسولنا الكريم إلى عدم السهر والسمر بعد صلاة العشاء لم يرد بذلك إلا الخير للأمة.
سكت الجد قليلاً، ثم قال:
فقد ورد – يا أحبابي – عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: جَدَب لنا رسول الله السمر بعد العشاء.
يعني زجرنا؛ فالجدْبُ في اللغة هو عيب الشيء وذَمُّه.
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله : «لا سَمَرَ إلا لثلاثة: مُصَلٍّ أو مسافر أو عروس».
رد عماد على جده قائلاً: إذن يا جدي يتبين من هذا الحديث أن أكثر الناس اليوم مخالفون لهدي رسول الله في هذا الشأن.
رد الجد قائلاً: نعم نعم يا ولدي، وانظر إلى عدد المصلين في صلاة الفجر، تجدهم أقل بكثير من أي صلاة أخرى ... وحذار يا أولاد أن تكونوا ممن عناهم النبي بقوله في الحديث المتفق عليه: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حِزَمٌ من حطبٍ على قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار».
رَدَّ عماد: ما أعظم هذا الحديث! وإن الأمر لخطير ومخيف، نسأل الله السلامة؛ لذا يجب علينا صغارًا وكبارًا النوم مبكرًا للمحافظة على صلاة الفجر.
رد ياسر وعبد العزيز: ولكن يا جدي قد نحتاج إلى السهر في بعض الأحيان.
رد الجد: إن كان ولا بد من السهر، فيجب أن يُقتصر على الضروري منه، ولا يجوز التوسع فيه بأي حال من الأحوال.
رد ياسر على جده قائلاً: فأنا سهرت بالأمس، وأدركت صلاة الفجر في المسجد مع الجماعة.
رد عماد سريعًا: هذا جيد يا ياسر، ولكن لماذا استيقظت مبكرًا؟! إنك استيقظت مبكرًا لكي تدرك الحافلة وتذهب إلى الاستراحة مع زملائك في المدرسة.
رد الجد على ياسر: هذا لا يجوز يا ولدي! تستيقظ مبكرًا من أجل الذهاب إلى الاستراحة واللعب، ولا تستيقظ لصلاة الفجر كل يوم؛ إذن اللعب أهم عندك من الصلاة، أعوذ بالله؛ إن الصلاة يا ولدي عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، لا يا ياسر؛ ما كنت أظن أبدًا أنك تفعل ذلك.
رَدَّ ياسر على جده: أعدك يا جدي أن أحافظ على الصلاة، وأن أترك السهر قدر المستطاع.
قال الجد: هذا وعد يا ياسر، والمسلم مطالب بإنفاذ الوعد، واعلم أن المنافق هو الذي يخلف الوعد.
سكت الجد قليلاً، ثم تنهد، وقال:
ولا تنسوا يا أحبابي أن من يصلي الفجر في جماعة فهو في ذمة الله – أي في حفظه – فلا يصاب بمكروه، ويكون في سائر يومه طيب النفس نشيطًا؛ أليس كذلك يا عماد؟ قال عماد: نعم نعم يا جدي؛ فالحمد لله؛ كل يوم أصلي الفجر مع جماعة المسلمين.
رد الجَدُّ عليه: بارك الله فيك يا عماد، وأنتما يا ياسر وعبد العزيز؛ أَوَدُّ أن أرى منكما الجد والنشاط مثل عماد؛ فها هو قد أوشك على الانتهاء من حفظ كتاب الله – عز وجل - ومع ذلك فهو الأول على المدرسة كلها.
قال عماد بصوت خَفِيٍّ: الحمد لله، والشكر على توفيقه، وما توفيقي إلا بالله.
تأليف : صبري سلامة شاهين
دار بلنسية
---
بسم الله الرحمن الرحيم
ياسر: هيا يا عماد، تعال لكي نسمع ونشاهد؛ إنه لقاء رائع ومفيد في التلفاز.
سكت قليلاً، ثم قال:
هيا هيا يا عماد! إنها ثقافة عامة رائعة ومسلية.
قال عماد: أوه! دعني يا ياسر؛ فأنا لا أحب السهر فقد اعتدت أن أنام مبكرًا؛ عملاً بحديث رسول الله : «لا سَمَرَ بعد العشاء».
قال ياسر: إنه حديث مفيد وجميل، وتتعلم منه الكثير في أمور حياتك، وكيفية حل مشاكلك.
قال عماد: دعني يا ياسر أصارحك. أنت تقول: إنه حديث مفيد وجميل، وتتعلم منه الكثير في أمور حياتك، وكيفية حل مشاكلك.
رد ياسر متلهفًا: نعم نعم يا عماد.
قاطعه عماد قائلاً: دعني يا ياسر أتحدث ولا تقاطعني.
قال ياسر: تفضل يا عماد، تفضل.
قال عماد: يا ياسر، كل يوم تضيع منك صلاة الفجر، وتذهب إلى المدرسة متأخرًا، ولا تحل واجباتك، وكثرت منك الشكاوى، وتجلس وسط زملائك كسولاً؛ فهذا ثمرة سهرك كل ليلة.
تلعثم ياسر في الرَّدِّ قائلاً: صح صح ما تقول يا عماد؛ ولكني تعودت على السهر، ولا أستطيع أن أنام مبكرًا، كما أني بالفعل أستفيد كثيرًا من مثل هذه اللقاءات وهذه الأحاديث.
قال عماد: هب أن هذه اللقاءات مفيدة، وتتعلم منها الكثير في أمور حياتك، ففي كل أسبوع لقاء واحد، وباقي أيام الأسبوع: إما أن تشاهد فيلمًا أو مسلسلاً أو مباراة كرة أو مصارعة أو برامج لهو ولغو لا فائدة منها على الإطلاق، فيضيع منك عمرك.
طرق الباب طارق.
قال عماد وياسر: من الطارق؟
قال عبد العزيز: أنا عبد العزيز .. أأدخل؟
قال عماد وياسر: تفضل، تفضل يا عبد العزيز.
فتح الباب، ودخل عبد العزيز وهو يقول لهما:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قالا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال عبد العزيز: كأنكما في حديث هام ومناقشة حادة، هكذا يبدو على وجوهكما.
قال عماد: نعم يا عبد العزيز! فإن أخاك ياسرًا حريص على أن أشاهد معه التلفاز، وأستمع للبرنامج الذي سيعرض اليوم بعد عشر دقائق.
قال عبد العزيز: وماذا فيه يا عماد؟! إنه بالفعل برنامج مفيد، وأنا شخصيًا أتعلم منه.
قال عماد: وأنا لا أنكر أن مثل هذه الأحاديث واللقاءات قد لا تخلو من فائدة، وأنا شخصيًا في غنى عن هذه الفائدة؛ فلو جلست مع المصحف أحفظ بعض الآيات أو أراجع بعض ما أحفظ لكان أفضل لديَّ وأحب عندي من عشرات من مثل هذه اللقاءات، ولا تنسوا يا إخواني أن لكم بكل حرف تقرؤونه حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
قال عبد العزيز لياسر: نعم يا ياسر! هذه مسألة شخصية، فلا تلح على أخيك، ودعه ينام، فهذا أفضل له.
قال عماد لعبد العزيز: شكر الله لك يا عبد العزيز على مراعاتك لمشاعري وموقفي ... ولكن ينبغي عليك أن تنصح أخاك ياسرًا ؛ فإن الدين النصيحة - بألا يسهر طويلاً كما يفعل كل ليلة؛ فتضيع منه صلاة الفجر، ويتأخر عن المدرسة ... و ...و
قال عبد العزيز لياسر: نعم يا ياسر! صدق أخوك عماد؛ فوالله ما علمت منه إلا حب الخير لك والحرص عليك.
دخل جدهم زكريا عليهم قائلاً لهم: لماذا لم تناموا يا أولاد ... أراكم كأنكم في جدل ونقاش ساخن؟ فماذا عندكم يا أحبابي؟
قال عماد: يا جدي كل ليلة يسهر ياسر أمام التلفاز طويلاً بحجة أن فيه فائدة وثقافات يتعلمها، وتضيع منه صلاة الفجر، ولا يعمل الواجبات المدرسية، ومع ذلك فهو حريص على أن أشاركه في سهره.
قال الجد: هذا خطأ شنيع ومفسدة كبيرة يا ياسر؛ فيا بني إذا أدى السهر في الخير إلى تضييع صلاة الفجر، فيكون هذا السهر حرامًا.
تنهد الجد تنهيدة ثم جلس وهو يقول لهم:
اجلسوا ... اجلسوا يا أولاد ... لا بد من مراعاة هذه القاعدة: قاعدة المصالح والمفاسد ... فهذا السهر كما هو مشاهد ومعلوم يؤدي في الغالب إلى مفاسد عظيمة وأعظمها مفسدة تضييع صلاة الفجر، والكسل طوال اليوم عن فعل الواجبات اليومية.
قال عماد: نعم يا جدي كما يُفَوِّتُ على نفسه خيرًا كثيرًا؛ لأن من عقوبة السيئة السيئة بعدها؛ كما أن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
قال الجد: نعم نعم أيها الابن المبارك؛ فعندما أرشد رسولنا الكريم إلى عدم السهر والسمر بعد صلاة العشاء لم يرد بذلك إلا الخير للأمة.
سكت الجد قليلاً، ثم قال:
فقد ورد – يا أحبابي – عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: جَدَب لنا رسول الله السمر بعد العشاء.
يعني زجرنا؛ فالجدْبُ في اللغة هو عيب الشيء وذَمُّه.
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله : «لا سَمَرَ إلا لثلاثة: مُصَلٍّ أو مسافر أو عروس».
رد عماد على جده قائلاً: إذن يا جدي يتبين من هذا الحديث أن أكثر الناس اليوم مخالفون لهدي رسول الله في هذا الشأن.
رد الجد قائلاً: نعم نعم يا ولدي، وانظر إلى عدد المصلين في صلاة الفجر، تجدهم أقل بكثير من أي صلاة أخرى ... وحذار يا أولاد أن تكونوا ممن عناهم النبي بقوله في الحديث المتفق عليه: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حِزَمٌ من حطبٍ على قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار».
رَدَّ عماد: ما أعظم هذا الحديث! وإن الأمر لخطير ومخيف، نسأل الله السلامة؛ لذا يجب علينا صغارًا وكبارًا النوم مبكرًا للمحافظة على صلاة الفجر.
رد ياسر وعبد العزيز: ولكن يا جدي قد نحتاج إلى السهر في بعض الأحيان.
رد الجد: إن كان ولا بد من السهر، فيجب أن يُقتصر على الضروري منه، ولا يجوز التوسع فيه بأي حال من الأحوال.
رد ياسر على جده قائلاً: فأنا سهرت بالأمس، وأدركت صلاة الفجر في المسجد مع الجماعة.
رد عماد سريعًا: هذا جيد يا ياسر، ولكن لماذا استيقظت مبكرًا؟! إنك استيقظت مبكرًا لكي تدرك الحافلة وتذهب إلى الاستراحة مع زملائك في المدرسة.
رد الجد على ياسر: هذا لا يجوز يا ولدي! تستيقظ مبكرًا من أجل الذهاب إلى الاستراحة واللعب، ولا تستيقظ لصلاة الفجر كل يوم؛ إذن اللعب أهم عندك من الصلاة، أعوذ بالله؛ إن الصلاة يا ولدي عماد الدين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، لا يا ياسر؛ ما كنت أظن أبدًا أنك تفعل ذلك.
رَدَّ ياسر على جده: أعدك يا جدي أن أحافظ على الصلاة، وأن أترك السهر قدر المستطاع.
قال الجد: هذا وعد يا ياسر، والمسلم مطالب بإنفاذ الوعد، واعلم أن المنافق هو الذي يخلف الوعد.
سكت الجد قليلاً، ثم تنهد، وقال:
ولا تنسوا يا أحبابي أن من يصلي الفجر في جماعة فهو في ذمة الله – أي في حفظه – فلا يصاب بمكروه، ويكون في سائر يومه طيب النفس نشيطًا؛ أليس كذلك يا عماد؟ قال عماد: نعم نعم يا جدي؛ فالحمد لله؛ كل يوم أصلي الفجر مع جماعة المسلمين.
رد الجَدُّ عليه: بارك الله فيك يا عماد، وأنتما يا ياسر وعبد العزيز؛ أَوَدُّ أن أرى منكما الجد والنشاط مثل عماد؛ فها هو قد أوشك على الانتهاء من حفظ كتاب الله – عز وجل - ومع ذلك فهو الأول على المدرسة كلها.
قال عماد بصوت خَفِيٍّ: الحمد لله، والشكر على توفيقه، وما توفيقي إلا بالله.
مواضيع مماثلة
» سلسلة آداب الفتى :التواضع أحب إلى
» سلسلة آداب الفتى :الصاحب ساحب
» سلسلة آداب الفتى :الفرض الدائم
» سلسلة آداب الفتى : سوف أحافظ على كرامتي
» سلسلة آداب الفتى :احذر السيف البتار
» سلسلة آداب الفتى :الصاحب ساحب
» سلسلة آداب الفتى :الفرض الدائم
» سلسلة آداب الفتى : سوف أحافظ على كرامتي
» سلسلة آداب الفتى :احذر السيف البتار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 11 نوفمبر 2016, 3:39 am من طرف admin
» لماذا طلب داعي اليهود نظرة من رسول الله في رحلة المعراج
الخميس 25 فبراير 2016, 4:12 am من طرف طيف الخيال
» نبراس الصادقين والصالحين
الثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 6:40 am من طرف طيف الخيال
» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
الخميس 19 نوفمبر 2015, 4:28 pm من طرف طيف الخيال
» مبدأ التدرج في العلاج
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015, 11:28 am من طرف طيف الخيال
» أبو بكر الصديق تاج الأمة الإسلامية
الخميس 13 أغسطس 2015, 8:39 am من طرف طيف الخيال
» ما حكم بلع البلغم للصائم
الإثنين 29 يونيو 2015, 8:19 am من طرف طيف الخيال
» أركان الصيام
الخميس 18 يونيو 2015, 1:17 am من طرف طيف الخيال
» الرد على من انكر دعاء ليلة النصف من شعبان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 10:58 pm من طرف طيف الخيال
» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
السبت 23 مايو 2015, 5:00 pm من طرف طيف الخيال
» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
الأربعاء 13 مايو 2015, 7:31 pm من طرف طيف الخيال
» مشاهد المعنى فى الإسراء والمعراج
الجمعة 01 مايو 2015, 8:41 pm من طرف طيف الخيال
» معراج أبي يزيدالبسطامي
الأربعاء 22 أبريل 2015, 7:10 pm من طرف طيف الخيال
» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته بساما ضحاكا
السبت 04 أبريل 2015, 7:58 am من طرف طيف الخيال
» هيئة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم النافلة
الجمعة 27 مارس 2015, 4:09 am من طرف طيف الخيال
» وسترا لعورات الأحبة
الأحد 15 مارس 2015, 12:19 am من طرف طيف الخيال
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ
الجمعة 06 مارس 2015, 1:37 pm من طرف admin
» كيف تتعامل مع من ينتقدك بمهارة
الجمعة 06 مارس 2015, 1:17 pm من طرف admin
» ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻙ ؟
الجمعة 06 مارس 2015, 1:09 pm من طرف admin
» المراهقة والمراهقون
الأحد 28 ديسمبر 2014, 11:08 pm من طرف عبير المهبل