تفاعل مع هذه الصفحة
المواضيع الأخيرة
أنت الزائر رقم
6 أسباب في حبِّ الإخوان!
صفحة 1 من اصل 1
6 أسباب في حبِّ الإخوان!
6 أسباب في حبِّ الإخوان!
بقلم: محمد عبد القدوس
هناك هجوم شديد جدًّا في هذه الأيام على جماعة الإخوان! ولست مكلفًا بالردِّ على هذا الهجوم، ولكن قلمي وقلبي طلبا مني شرح أسباب حبِّي لهذه الجماعة، وارتباطي بها منذ سنة 1976م عندما دخلت مجلة "الدعوة"، الناطقة باسمهم، وحتى هذه اللحظة، وأقدِّم لحضرتك مفردات حبي في نقاط محددة:
...١- يوجد في الإخوان شيء غير موجود في أي جماعة ولا حزب، فهم يرفعون شعار: أصلح نفسك وادع غيرك.. يعني عليك قبل أن تعظ الناس وتخطب فيهم أن ترتقي بنفسك أولًا، وتعمل على إصلاح عيوبك، فأنت المدعي والمدعى عليه أو وكيل النيابة والمتهم معًا!! وإذا كنت غير قادر على إصلاح الكون فيكفيك شرفًا أن تصلح نفسك، وتكون قدوة، وتدعو غيرك إلى الالتزام بالدين بأخلاقك الحلوة! وقد أفادني هذا المبدأ جدًّا جدًّا في حياتي.
٢- منذ عودة الإخوان إلى الحياة السياسية في عهد السادات- رحمه الله- سنة 1971م وحتى سنة 2011م، يعني أربعين سنة كاملة، لم ينسب إليهم حادث إرهابي واحد، برغم كثرة الاتهامات الظالمة التي لُفِّقَت لهم، والمحاكم الاستثنائية التي وقفوا أمامها، فهم جماعة تدعو إلى مبادئها بالحكمة والموعظة الحسنة، بالرغم من الظلم الذي وقع عليهم، وكان من الطبيعي أن أحبهم وأنا الإنسان الذي يكره العنف.
٣- كانوا دومًا قوة أساسية في مواجهة كل ظالم! وتنظيم الإخوان الذي تمَّ ضبطه سنة 1965م يستحق تعظيم سلام، فهم قد تصدوا لعبد الناصر في عز جبروته، ورغم علاقتهم الطيبة بالسادات في سنواته الأولى، إلا أنهم انقلبوا عليه عندما أصبح فرعونًا، خاصة بعد اتفاقية الصلح مع العدو الصهيوني، ولعبوا دورًا أساسيًّا في معارضته، وفي عهد الرئيس المخلوع مبارك كان الإخوان القوة الأولى التي يخشاها، وفي عهده اعتقل الآلاف من أبناء الجماعة، وقدَّم قادتهم إلى محاكمات عسكرية ظالمة.
٤- هناك مثل شعبي يقول: "تعرف فلان؟ وهل عاشرته؟" وإذا كنت لم تعاشره فأنت لا تعلم عنه شيئًا، حتى ولو كان صديقًا لك! وكاتب هذه السطور اختلط بقادة الجماعة سنوات طويلة؛ حيث كانت عجلة الدعوة التي أعمل بها في مقرِّ مكتب الإرشاد ذاته؛ ولذلك عرفتهم عن قرب، ووجدت فيهم نماذج رائعة في التعامل الإنساني، وتعلمت منهم الكثير.
٥- كنت دومًا عند الإخوان "فرخة بكشك" وعاملني المرشدون الستة الذين اختلطت بهم ابتداءً من عمر التلمساني- رحمه الله- وحتى المرشد الحالي الدكتور محمد بديع معاملة خاصة، وأعطوني حرية واسعة في التحرك والانطلاق، حتى ولو خالفت رأي الجماعة لأسبابي الخاصة، وكان آخر نموذج لذلك ذهابي إلى التحرير يوم جمعة الغضب، التي قاطعها الإخوان، وقبل ذلك قلت: لا في الاستفتاء الشهير الذي جرى قبل بضعة أشهر، وفي مقابل ذلك احترمت تلك الحرية تمامًا، فلم أسئ إليهم يومًا، وقلت دومًا عندما أخالفهم هذا رأيي الشخصي، وأحترم رأي الإخوان، ولم أحاول قط إثارة البلبلة في الصف، بل على العكس كنت حريصًا على الانتظام تمامًا في صفوف الإخوان كعضو عامل، وتمت ترقيتي حتى أصبحت نقيب أسرة.. وأقول لمن لا يعرف: إن الأسر الإخوانية هي أساس الكيان الذي تقوم عليه جماعة الإخوان، ودور النقيب بالغ الأهمية.
٦- الجماعات الإسلامية المتشددة ترى الديمقراطية بدعة والفن حرامًا!! وتدعو إلى التقشف في الحياة الدنيا، والإخوان غير ذلك، ولأنها جماعة نشأت بين رواد المقاهي على يد مؤسسها "حسن البنا" عليه ألف رحمة، فهي تنتمي إلى المجتمع المدني الذي يحترم الشريعة.. تراها في قلب الحياة السياسية ودومًا احتمت بالفن النظيف، وتعمل على الجمع بين الدين والدنيا معًا! وعرفت أصدقاء في الإخوان آخر شياكة في مظهرهم، وصدق القرآن الكريم: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ﴾ (الأعراف: من الآية 32).
بقلم: محمد عبد القدوس
هناك هجوم شديد جدًّا في هذه الأيام على جماعة الإخوان! ولست مكلفًا بالردِّ على هذا الهجوم، ولكن قلمي وقلبي طلبا مني شرح أسباب حبِّي لهذه الجماعة، وارتباطي بها منذ سنة 1976م عندما دخلت مجلة "الدعوة"، الناطقة باسمهم، وحتى هذه اللحظة، وأقدِّم لحضرتك مفردات حبي في نقاط محددة:
...١- يوجد في الإخوان شيء غير موجود في أي جماعة ولا حزب، فهم يرفعون شعار: أصلح نفسك وادع غيرك.. يعني عليك قبل أن تعظ الناس وتخطب فيهم أن ترتقي بنفسك أولًا، وتعمل على إصلاح عيوبك، فأنت المدعي والمدعى عليه أو وكيل النيابة والمتهم معًا!! وإذا كنت غير قادر على إصلاح الكون فيكفيك شرفًا أن تصلح نفسك، وتكون قدوة، وتدعو غيرك إلى الالتزام بالدين بأخلاقك الحلوة! وقد أفادني هذا المبدأ جدًّا جدًّا في حياتي.
٢- منذ عودة الإخوان إلى الحياة السياسية في عهد السادات- رحمه الله- سنة 1971م وحتى سنة 2011م، يعني أربعين سنة كاملة، لم ينسب إليهم حادث إرهابي واحد، برغم كثرة الاتهامات الظالمة التي لُفِّقَت لهم، والمحاكم الاستثنائية التي وقفوا أمامها، فهم جماعة تدعو إلى مبادئها بالحكمة والموعظة الحسنة، بالرغم من الظلم الذي وقع عليهم، وكان من الطبيعي أن أحبهم وأنا الإنسان الذي يكره العنف.
٣- كانوا دومًا قوة أساسية في مواجهة كل ظالم! وتنظيم الإخوان الذي تمَّ ضبطه سنة 1965م يستحق تعظيم سلام، فهم قد تصدوا لعبد الناصر في عز جبروته، ورغم علاقتهم الطيبة بالسادات في سنواته الأولى، إلا أنهم انقلبوا عليه عندما أصبح فرعونًا، خاصة بعد اتفاقية الصلح مع العدو الصهيوني، ولعبوا دورًا أساسيًّا في معارضته، وفي عهد الرئيس المخلوع مبارك كان الإخوان القوة الأولى التي يخشاها، وفي عهده اعتقل الآلاف من أبناء الجماعة، وقدَّم قادتهم إلى محاكمات عسكرية ظالمة.
٤- هناك مثل شعبي يقول: "تعرف فلان؟ وهل عاشرته؟" وإذا كنت لم تعاشره فأنت لا تعلم عنه شيئًا، حتى ولو كان صديقًا لك! وكاتب هذه السطور اختلط بقادة الجماعة سنوات طويلة؛ حيث كانت عجلة الدعوة التي أعمل بها في مقرِّ مكتب الإرشاد ذاته؛ ولذلك عرفتهم عن قرب، ووجدت فيهم نماذج رائعة في التعامل الإنساني، وتعلمت منهم الكثير.
٥- كنت دومًا عند الإخوان "فرخة بكشك" وعاملني المرشدون الستة الذين اختلطت بهم ابتداءً من عمر التلمساني- رحمه الله- وحتى المرشد الحالي الدكتور محمد بديع معاملة خاصة، وأعطوني حرية واسعة في التحرك والانطلاق، حتى ولو خالفت رأي الجماعة لأسبابي الخاصة، وكان آخر نموذج لذلك ذهابي إلى التحرير يوم جمعة الغضب، التي قاطعها الإخوان، وقبل ذلك قلت: لا في الاستفتاء الشهير الذي جرى قبل بضعة أشهر، وفي مقابل ذلك احترمت تلك الحرية تمامًا، فلم أسئ إليهم يومًا، وقلت دومًا عندما أخالفهم هذا رأيي الشخصي، وأحترم رأي الإخوان، ولم أحاول قط إثارة البلبلة في الصف، بل على العكس كنت حريصًا على الانتظام تمامًا في صفوف الإخوان كعضو عامل، وتمت ترقيتي حتى أصبحت نقيب أسرة.. وأقول لمن لا يعرف: إن الأسر الإخوانية هي أساس الكيان الذي تقوم عليه جماعة الإخوان، ودور النقيب بالغ الأهمية.
٦- الجماعات الإسلامية المتشددة ترى الديمقراطية بدعة والفن حرامًا!! وتدعو إلى التقشف في الحياة الدنيا، والإخوان غير ذلك، ولأنها جماعة نشأت بين رواد المقاهي على يد مؤسسها "حسن البنا" عليه ألف رحمة، فهي تنتمي إلى المجتمع المدني الذي يحترم الشريعة.. تراها في قلب الحياة السياسية ودومًا احتمت بالفن النظيف، وتعمل على الجمع بين الدين والدنيا معًا! وعرفت أصدقاء في الإخوان آخر شياكة في مظهرهم، وصدق القرآن الكريم: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ﴾ (الأعراف: من الآية 32).
محب العلم- عضو فعال
- عدد المساهمات : 96
تقييم : 2
تاريخ التسجيل : 09/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 11 نوفمبر 2016, 3:39 am من طرف admin
» لماذا طلب داعي اليهود نظرة من رسول الله في رحلة المعراج
الخميس 25 فبراير 2016, 4:12 am من طرف طيف الخيال
» نبراس الصادقين والصالحين
الثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 6:40 am من طرف طيف الخيال
» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
الخميس 19 نوفمبر 2015, 4:28 pm من طرف طيف الخيال
» مبدأ التدرج في العلاج
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015, 11:28 am من طرف طيف الخيال
» أبو بكر الصديق تاج الأمة الإسلامية
الخميس 13 أغسطس 2015, 8:39 am من طرف طيف الخيال
» ما حكم بلع البلغم للصائم
الإثنين 29 يونيو 2015, 8:19 am من طرف طيف الخيال
» أركان الصيام
الخميس 18 يونيو 2015, 1:17 am من طرف طيف الخيال
» الرد على من انكر دعاء ليلة النصف من شعبان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 10:58 pm من طرف طيف الخيال
» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
السبت 23 مايو 2015, 5:00 pm من طرف طيف الخيال
» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
الأربعاء 13 مايو 2015, 7:31 pm من طرف طيف الخيال
» مشاهد المعنى فى الإسراء والمعراج
الجمعة 01 مايو 2015, 8:41 pm من طرف طيف الخيال
» معراج أبي يزيدالبسطامي
الأربعاء 22 أبريل 2015, 7:10 pm من طرف طيف الخيال
» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته بساما ضحاكا
السبت 04 أبريل 2015, 7:58 am من طرف طيف الخيال
» هيئة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم النافلة
الجمعة 27 مارس 2015, 4:09 am من طرف طيف الخيال
» وسترا لعورات الأحبة
الأحد 15 مارس 2015, 12:19 am من طرف طيف الخيال
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ
الجمعة 06 مارس 2015, 1:37 pm من طرف admin
» كيف تتعامل مع من ينتقدك بمهارة
الجمعة 06 مارس 2015, 1:17 pm من طرف admin
» ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻙ ؟
الجمعة 06 مارس 2015, 1:09 pm من طرف admin
» المراهقة والمراهقون
الأحد 28 ديسمبر 2014, 11:08 pm من طرف عبير المهبل