سيدنا إبراهيم . . نثر .

سيدنا إبراهيم . . نثر

سيدنا إبراهيم . .
نبي حليم . .
أبوه آزر . .
رجل كافر . .
يبيع الأصنام . .
ويعبد الأصنام . .
وإبراهيم يعلم أنها لا تسمع . .
ويعلم أنها لا تنفع . .
وقد يأكل فأراً من طعامها فلا تمنع . .
وكل يوم أمامها لحم يوزع . .
فقال إبراهيم لأبيه مرة . .
إنها لا تستطيع أن تنقذ نفسها من هرة . . ! !
وجاء يوم العيد وكل فردٍ سعيد . .
وخرج الرجال . .
ولعب الأطفال . .
فقال له والده ألا تخرج معنا . .
ولو حتى وقتا صغيرا زمنا . .
فقال النبي الكريم . .
إني سقيم . .
وعندما خرجوا يمرحون . .
ويلعبون كثيرا ويأكلون . .
ذهب إلى الأصنام . .
موجها لها الكلام . .
فقال ألا تسمعون ؟!
أأكلوا ألا تأكلون !!

سكتت الأصنام وصمتت . .
ولا حرفا واحدا نطقت . .
لأنها حجارة . .
لا تنطق عبارة . .
فأخذ إبراهيم الفأس . .
وكسرها بلا بأس . .
وترك الصنم الأكبر . .
وعليه الفأس الذي به كسر . .
وعندما دخل الناس للأصنام . .
وجدوها مكسرة حطام . .
إلا صنم كبير . .
وعليه فأس صغير . .
فقالوا من فعل هذا بآلهتنا ؟!
إنه إبراهيم الذي يدعوا ضدها . .
قالوا أأنت الذي كسرتها . .
قال فاسألوا كبيرها . .
فعلموا أن الأصنام لا تقدر على ذلك . .
فقالوا لإبراهيم أنت الهالك . .
فاجتمعوا وقالوا حرقوه . .
وقيدوه في النيران وأوثقوه . .
فأوقدوا النيران له جزاءا . .
فقال الله كوني عليه وسلاما . .


يحيى الصاوي
16/2/2001م
22ذي القعدة 1241ه