تفاعل مع هذه الصفحة
المواضيع الأخيرة
أنت الزائر رقم
الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا
صفحة 1 من اصل 1
الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا
الصورة الذهنية تعكس الحقائق أحيانا
تتكون لدى الفرد منا صور في ذهنه عن أشخاص وأمور معينة، وعادة ما تؤدي هذه الصورإلى إصدار أحكام قد تجانب الصواب، لأنها مبنية على هذه الصور الذهنية وليست علىالواقع! سأضرب لكم مثالا، وهو تجربة عايشتها، لَعِبَتْ فيها الصورة الذهنية دوراكبيرا. لكن قبل سرد القصة، سأضع مقارنة بين:
القائد والمدير، مقتبسة من مقالة للكاتب: إبراهيم عبد ربه.
المدير القائد
-يترأس بعض الموظفين -يكسب اتباعاً
-يتفاعل مع التغيير -يعمل التغيير بنفسه
-لديه أفكار جيدة -يطبق الأفكار
-يحكم المجموعات -يقنع أتباعه
-يحاول أن يكون بطلا -يصنع الأبطال
-يبقي على الأوضاع على ما هي عليه -يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية
نرى من هذه المقارنة الفرق الكبير بين تصرفات المديروالقائد. لكن في التجربة التي سأرويها تحوّل "المدير" إلى"قائد" ليس بتصرفاته، إنما بسبب الصورة الذهنية في عقول من معه! بطلحكايتنا شاب يشارك في أحد المراكز الشبابية. ومن عادة دولتنا الحبيبة، إقامةمسابقة ثقافية بين الأندية والمراكز الشبابية. يتكون كل فريق من اثنا عشر لاعبا،يشارك خمسة منهم فقط في كل مباراة. ويشترط أن لا يقل عمر المتسابق عن خمسة عشر سنةوألا يزيد عن خمسة وعشرين سنة. وصاحبنا هذا بدأ بالمشاركة مذ كان عمره ستة عشرسنة، وكان أصغر لاعب في الفريق، لذا غالبا ما كان يتواجد على مقاعد الاحتياط. وتمرالأيام، ولا يحقق الفريق أي إنجازات تذكر، ويكبر اللاعبون، ويتجاوز أعمار بعضهمالخامسة والعشرون، فيتم استبدالهم بشباب جدد، وشيئا فشيئا بدأ يدخل صاحبنا فيالتشكيلة الأساسية للفريق. وبعد خمس سنوات، لم يبقى أي متسابق من الجيل القديم،وتكون فريق جديد شاب بقيادة بطل قصتنا. في آخر سنتين استطاع الفريق تحقيق المركزينالثالث، ثم الثاني. أي أن على هذا الفريق الشاب إما المحافظة على المركز الثاني أوتحقيق مركز أعلى! وهذا التحدي الذي كان أمامه. ولم يكن أحد متفائل بما يمكن تحقيقههذه السنة بهذا الفريق الشاب. والآن.. وصلنا لما أريد تبيانه.. وهو: الصورةالذهنية. كان أعضاء الفريق ينظرون لصاحبنا على أنه: مثقف وصاحب خبرة، وأنه"قائد ناجح". أما هو فيعلم أنه ليس كذلك. كان أعضاء الفريق يحرصون كلالحرص على تواجده في كل مباراة، وكانت ظروف عمله الذي ينتهي قبل بدء المبارياتبوقت قصير، لا تمكنه من الحضور إلا متأخرا، مما يجعل فريقه في لحظات ترقب إلى حينوصوله، ومن ثم تتهلل وجوههم فرحا، أما هو فلا يرى مبررا لهذا الفرح، فثقافته ليستأفضل من ثقافة بقية اللاعبين بكثير وأي منهم بإمكانه سد مكانه. الأهم من كل ذلك..أن صاحبنا كان يقوم بما يقوم به المدير في
المقارنة أعلاه (يترأس بعض الموظفين، يتفاعل مع التغيير،يحكم المجموعات، يبقي على الأوضاع على ما هي عليه) بينما يراه من معه بأنه يقومبمهام القائد الناجح (يكسب اتباعاً، يعمل التغيير بنفسه، يطبق الأفكار، يقنعأتباعه، يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية). إن هذه الصورة الذهنية هي التي جعلت بطلناقائدا وليست تصرفاته. إن تحول صاحبنا إلى قائد –في أذهان أتباعه فقط- ساعد فريقهعلى الظهور بحجم هذا التحدي، وإحراز المركز الأول بفضل من الله تعالى. ثم ماذا؟!كان أول سؤال يسأله أعضاء الفريق لقائدهم: كم عمرك؟ فأجابهم: واحد وعشرون. فظهرتعلامات الرضى والسرور على وجوههم وقالوا: إذن ستبقى معنا أربع سنوات أخرى إن شاءالله. وظل أعضاء الفريق يرددون أنه لولا فضل الله ثم قيادته الرائعة لهم لما حققواالنصر. وهو يعلم علم اليقين أنه لم يكن قائدا ناجحا، وإنما كان مديرا روتينيا، إلاأن "الصورة الذهنية" لديهم هي سبب هذا الاعتقاد. أخيرا.. الصورة الذهنيةفي مثالنا هذا أدت إلى نتائج إيجابية، إلا إنها ليست هكذا دائما، فكثيرا ما يصدرالإنسان أحكاما خاطئة، نتيجة تأثير الصورة الذهنية عليه حينما أصدر الحكم، ولمينظر لحقائق الأمور. لذا علينا محاولة التخفيف من الاعتماد على الصورة الذهنيةلإصدار الأحكام، والاستعاضة عنها بالنظر لحقائق الأمور.
تتكون لدى الفرد منا صور في ذهنه عن أشخاص وأمور معينة، وعادة ما تؤدي هذه الصورإلى إصدار أحكام قد تجانب الصواب، لأنها مبنية على هذه الصور الذهنية وليست علىالواقع! سأضرب لكم مثالا، وهو تجربة عايشتها، لَعِبَتْ فيها الصورة الذهنية دوراكبيرا. لكن قبل سرد القصة، سأضع مقارنة بين:
القائد والمدير، مقتبسة من مقالة للكاتب: إبراهيم عبد ربه.
المدير القائد
-يترأس بعض الموظفين -يكسب اتباعاً
-يتفاعل مع التغيير -يعمل التغيير بنفسه
-لديه أفكار جيدة -يطبق الأفكار
-يحكم المجموعات -يقنع أتباعه
-يحاول أن يكون بطلا -يصنع الأبطال
-يبقي على الأوضاع على ما هي عليه -يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية
نرى من هذه المقارنة الفرق الكبير بين تصرفات المديروالقائد. لكن في التجربة التي سأرويها تحوّل "المدير" إلى"قائد" ليس بتصرفاته، إنما بسبب الصورة الذهنية في عقول من معه! بطلحكايتنا شاب يشارك في أحد المراكز الشبابية. ومن عادة دولتنا الحبيبة، إقامةمسابقة ثقافية بين الأندية والمراكز الشبابية. يتكون كل فريق من اثنا عشر لاعبا،يشارك خمسة منهم فقط في كل مباراة. ويشترط أن لا يقل عمر المتسابق عن خمسة عشر سنةوألا يزيد عن خمسة وعشرين سنة. وصاحبنا هذا بدأ بالمشاركة مذ كان عمره ستة عشرسنة، وكان أصغر لاعب في الفريق، لذا غالبا ما كان يتواجد على مقاعد الاحتياط. وتمرالأيام، ولا يحقق الفريق أي إنجازات تذكر، ويكبر اللاعبون، ويتجاوز أعمار بعضهمالخامسة والعشرون، فيتم استبدالهم بشباب جدد، وشيئا فشيئا بدأ يدخل صاحبنا فيالتشكيلة الأساسية للفريق. وبعد خمس سنوات، لم يبقى أي متسابق من الجيل القديم،وتكون فريق جديد شاب بقيادة بطل قصتنا. في آخر سنتين استطاع الفريق تحقيق المركزينالثالث، ثم الثاني. أي أن على هذا الفريق الشاب إما المحافظة على المركز الثاني أوتحقيق مركز أعلى! وهذا التحدي الذي كان أمامه. ولم يكن أحد متفائل بما يمكن تحقيقههذه السنة بهذا الفريق الشاب. والآن.. وصلنا لما أريد تبيانه.. وهو: الصورةالذهنية. كان أعضاء الفريق ينظرون لصاحبنا على أنه: مثقف وصاحب خبرة، وأنه"قائد ناجح". أما هو فيعلم أنه ليس كذلك. كان أعضاء الفريق يحرصون كلالحرص على تواجده في كل مباراة، وكانت ظروف عمله الذي ينتهي قبل بدء المبارياتبوقت قصير، لا تمكنه من الحضور إلا متأخرا، مما يجعل فريقه في لحظات ترقب إلى حينوصوله، ومن ثم تتهلل وجوههم فرحا، أما هو فلا يرى مبررا لهذا الفرح، فثقافته ليستأفضل من ثقافة بقية اللاعبين بكثير وأي منهم بإمكانه سد مكانه. الأهم من كل ذلك..أن صاحبنا كان يقوم بما يقوم به المدير في
المقارنة أعلاه (يترأس بعض الموظفين، يتفاعل مع التغيير،يحكم المجموعات، يبقي على الأوضاع على ما هي عليه) بينما يراه من معه بأنه يقومبمهام القائد الناجح (يكسب اتباعاً، يعمل التغيير بنفسه، يطبق الأفكار، يقنعأتباعه، يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية). إن هذه الصورة الذهنية هي التي جعلت بطلناقائدا وليست تصرفاته. إن تحول صاحبنا إلى قائد –في أذهان أتباعه فقط- ساعد فريقهعلى الظهور بحجم هذا التحدي، وإحراز المركز الأول بفضل من الله تعالى. ثم ماذا؟!كان أول سؤال يسأله أعضاء الفريق لقائدهم: كم عمرك؟ فأجابهم: واحد وعشرون. فظهرتعلامات الرضى والسرور على وجوههم وقالوا: إذن ستبقى معنا أربع سنوات أخرى إن شاءالله. وظل أعضاء الفريق يرددون أنه لولا فضل الله ثم قيادته الرائعة لهم لما حققواالنصر. وهو يعلم علم اليقين أنه لم يكن قائدا ناجحا، وإنما كان مديرا روتينيا، إلاأن "الصورة الذهنية" لديهم هي سبب هذا الاعتقاد. أخيرا.. الصورة الذهنيةفي مثالنا هذا أدت إلى نتائج إيجابية، إلا إنها ليست هكذا دائما، فكثيرا ما يصدرالإنسان أحكاما خاطئة، نتيجة تأثير الصورة الذهنية عليه حينما أصدر الحكم، ولمينظر لحقائق الأمور. لذا علينا محاولة التخفيف من الاعتماد على الصورة الذهنيةلإصدار الأحكام، والاستعاضة عنها بالنظر لحقائق الأمور.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 11 نوفمبر 2016, 3:39 am من طرف admin
» لماذا طلب داعي اليهود نظرة من رسول الله في رحلة المعراج
الخميس 25 فبراير 2016, 4:12 am من طرف طيف الخيال
» نبراس الصادقين والصالحين
الثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 6:40 am من طرف طيف الخيال
» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
الخميس 19 نوفمبر 2015, 4:28 pm من طرف طيف الخيال
» مبدأ التدرج في العلاج
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015, 11:28 am من طرف طيف الخيال
» أبو بكر الصديق تاج الأمة الإسلامية
الخميس 13 أغسطس 2015, 8:39 am من طرف طيف الخيال
» ما حكم بلع البلغم للصائم
الإثنين 29 يونيو 2015, 8:19 am من طرف طيف الخيال
» أركان الصيام
الخميس 18 يونيو 2015, 1:17 am من طرف طيف الخيال
» الرد على من انكر دعاء ليلة النصف من شعبان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 10:58 pm من طرف طيف الخيال
» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
السبت 23 مايو 2015, 5:00 pm من طرف طيف الخيال
» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
الأربعاء 13 مايو 2015, 7:31 pm من طرف طيف الخيال
» مشاهد المعنى فى الإسراء والمعراج
الجمعة 01 مايو 2015, 8:41 pm من طرف طيف الخيال
» معراج أبي يزيدالبسطامي
الأربعاء 22 أبريل 2015, 7:10 pm من طرف طيف الخيال
» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته بساما ضحاكا
السبت 04 أبريل 2015, 7:58 am من طرف طيف الخيال
» هيئة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم النافلة
الجمعة 27 مارس 2015, 4:09 am من طرف طيف الخيال
» وسترا لعورات الأحبة
الأحد 15 مارس 2015, 12:19 am من طرف طيف الخيال
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ
الجمعة 06 مارس 2015, 1:37 pm من طرف admin
» كيف تتعامل مع من ينتقدك بمهارة
الجمعة 06 مارس 2015, 1:17 pm من طرف admin
» ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻙ ؟
الجمعة 06 مارس 2015, 1:09 pm من طرف admin
» المراهقة والمراهقون
الأحد 28 ديسمبر 2014, 11:08 pm من طرف عبير المهبل