تفاعل مع هذه الصفحة
المواضيع الأخيرة
أنت الزائر رقم
سلسلة آداب الفتى : علو الهمة ودناءة الهمة
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة آداب الفتى : علو الهمة ودناءة الهمة
علو الهمة ودناءة الهمة
تأليف : صبري سلامة شاهين
دار بلنسية
---
بسم الله الرحمن الرحيم
عماد: ماذا تفعل يا ياسر؟
ياسر: أوه يا عماد! لو تعلم ماذا حققت من نجاح باهر؟
عماد: نجاح؟! نجاح في أي شيء؟!
ياسر: لقد عثرت على طابع بريد فريد في نوعه، لا يوجد مثله في الدنيا.
عماد: ما هذا يا ياسر؟ ما هذا؟! هذا هو النجاح الباهر.
ياسر: نعم، نعم يا عماد؛ لقد اتصلت على أصحاب لي في كثير من دول العالم من هواة جمع الطوابع، وأخبرتهم بخبر هذا الطابع، فانبهروا به جميعًا، وتشوقوا لرؤيته.
عماد: سبحان الله! سبحان الله! لماذا هذا الانبهار والاشتياق؟!
ياسر: لو تعلم يا عماد كم كانت فرحتي عندما كنت في أوروبا مع والدي، وتعرفت على شباب عندهم طوابع في غاية الأهمية، ولكني بحمد الله عثرت على هذا الطابع لدي عجوز كبير فاشتريته منه بألف دولار.
عماد: أوه! ماذا تقول؟! بألف دولار.
ياسر: نعم بألف دولار. إنها فرصة نادرة، ولو طلب مني أكثر من ذلك لدفعته.
عماد: ولكن يا ياسر هذا الألف دولار لو دفعته للفقراء لكان ثوابه عند الله عظيمًا.
ياسر: يا عماد لن يتوقف الخير عليَّ.
عماد: ولكن يا ياسر! لو قال كل واحد منا مثل قولك، واعتمد على الآخرين فلن تجد أحدًا يجود بشيء من ماله.
ياسر: لكن يا عماد هذه هوايتي، أجد فيها سعادتي، ولا تدري كم تكون فرحتي إذا عثرت على شيء نادر من الطوابع أو العملات.
دخل عبد العزيز عليهما قائلاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياسر وعماد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تفضل يا عبد العزيز.
عبد العزيز: في أي شيء تتحدثان؟
ياسر: لقد عثرت على طابع نادر وعجيب ... أول طابع أصدر في العالم؛ لا يوجد مثله عند أحد.
عبد العزيز: أرني إياه يا ياسر، أوه! إنه تحفة غالية الثمن نادرة الوجود ... بكم اشتريته يا ياسر؟
ياسر: بألف دولار فقط.
عبد العزيز: بألف فقط! يا لها من فرصة ثمينة!
إنك بحق يا ياسر صاحب المواقف النادرة والحظ العجيب.
عماد: ماذا تقول يا عبد العزيز؟ ظننتك ستنكر عليه ضياعه للألف دولار هذه.
عبد العزيز: هل تظن يا عماد أن الألف دولار هذه ضائعة؟ لا، لا يا عماد! هذه سذاجة؛ هذا ظن خاطئ.
عماد: تسمي كلامي سذاجة يا عبد العزيز، سامحك الله، والله يا إخواني لو عرض علي هذا الطابع بريال وحد لما دفعت فيه ريالا ًواحدًا.
ياسر: أما أنا لو قيل لي: ادفع أكثر من ألف دولار. لدفعت.
عبد العزيز: هذا رأيك يا عماد ... احتفظ به لنفسك، ولا تفرض رأيك على الآخرين.
عماد: المسألة يا عبد العزيز ليست مسألة رأيي ورأيك؛ الأمر أَهَمُّ من ذلك؛ فالنصح واجب بين المسلمين، وحُبُّ الخير لإخواني هو الذي يدفعني لأقف مثل هذا الموقف.
عبد العزيز: هذه حرية شخصية ... أنت تهتم بشيء، وأنا أهتم بشيء آخر.
عماد: ولماذا تهتم بتوافه الأمور؟ فلو دفعت ريالاً إلى فقير وأدخلت عليه السرور لكان أفضل لك وأحب عند الله – عز وجل.
ضحك ياسر وعبد العزيز ضحكات عالية استنكارًا على عماد.
ياسر: إنك يا عماد لم تتذوق مثل فرحتي عندما عثرت على هذا الطابع.
عماد: ولكنك يا ياسر لا تدري بقيمة الصدقة وفضل إدخال السرور على المسلم.
وصدق الشاعر:
وإذا النفوس كُنَّ كبارًا
تعبت في مرادها الأجسامُ
عبد العزيز: ولكن يا عماد ما يقوم به ياسر مباحًا وليس حرامًا.
عماد: حتى وإن كان مباحًا؛ فلماذا نُضَيِّعُ أعمارنا وأموالنا فيما ليس فيه فائدة، والرسول يقول: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟».
دخل الجد زكريا قائلاً:
- نعم، وماذا عمل فيما علم؟ صدق رسول الله ... السلام عليكم يا أبنائي.
قالوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجد: ما مناسبة هذا الحديث يا عماد؟
ياسر: وجدت عبد العزيز وياسرًا مشغولين بجمع الطوابع والعملات وصور اللاعبين والممثلين.
الجد: صحيح يا عبد العزيز، وأنت يا ياسر ما قاله عماد؟
ياسر: إنها هواية يا جدي! مثل التزحلق على الثلج ولعب الكرة وصيد الأسماك؛ هواية لا أكثر ولا أقل.
عبد العزيز: نعم؛ هواية يا جدي! فلا نغتاب أحدًا ولا نفعل حرامًا.
عماد: اجلسوا يا أولاد! اجلسوا.
قال رسول الله : «إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها».
عماد: ما معنى هذا الحديث يا جدي؟
الجد: أي أن الله يحب صاحب الهمة العالية، ويكره صاحب الهمة الدنية.
عماد: وكيف يكون الواحد منا صاحب همة عالية؟
الجد: يا بني، لكي تكون صاحب همة عالية فعليك أن تتحلى بأمور؛ منها: العلم والفقه في الدين، إرادة الآخرة والسعي لها، كثرة ذكر الموت، والدعاء والابتهال إلى الله أن يمنحك همة عالية وإرادة سامية، وأن تجتهد في معالي الأمور، والابتعاد عن قرناء السوء أصحاب الهمم السافلة، ومصاحبة أولى الهمم العالية، ومطالعة نماذج من أصحاب الهمم العالية.
عماد: هل تذكر لنا بعض النماذج هذه؟
الجد: حسنًا حسنًا ... لقد روي في قوله – تعالى - وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا أن الصبيان قالوا ليحيى – عليه السلام – وهو صغير: اذهب بنا نلعب. فقال: ما للعب خُلِقْتُ.
وكذا الإمام النووي صاحب كتاب رياض الصالحين عندما كان طفلاً له من العمر عشر سنين؛ كان الأطفال يُكْرِهونه على اللعب معهم؛ فكان يهرب منهم ويبكي لإكراههم، ويقرأ القرآن في تلك الحال.
سكت الجَدُّ قليلاً، فقال له عماد: صدق الشاعر القائل:
ومن يَتَهَيَّب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
قال ياسر: اذكر لنا نموذجًا آخر؛ لقد شوقتنا لسماع أخبار هؤلاء الناس.
قال الجد:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
لقد اجتمع عبد الله بن عمر وعروة بن الزبير وأخوه مصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان بفناء الكعبة، وكانوا فتية في مثل أعماركم، فانظروا إلى هممهم وتطلعاتهم وأمانيهم. فقال لهم مصعب:
تمنُّوا؛ أي أنَّ كلاً منكم يتمنى أمنية ويدعو الله أن يحققها له. فقالوا لمصعب: ابدأ أنت.
فقال مصعب: أتمنى ولاية العراق وتزوُّج سُكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله. فحقق الله مرادَه وأمنيَّتَه، وتَمَنَّى عروةُ أن يكون فقيهًا ويُحملُ عنه الحديث فنال ما تمنى، وتمنى عبد الملك أن يكون خليفة المسلمين، فنال ما تمنى أيضًا، وأما عبد الله بن عمر فتمنى الجنة؛ هكذا تكون الهمة العالية.
وصدق الشاعر القائل:
إذا كنت في أمرٍ مرومٍ
فلا تقنع بما دون النجوم
فقال ياسر: والله يا جدي لقد بغَّضْتَ إليَّ هوايتي وما كنت مولعًا به محبًا له، والحمد لله الذي بصَّرَني بعيب نفسي، وأنا الآن أشعر بندم شديد على ما ضاع من وقتي ومالي فيما ليس فيه فائدة.
قال الجد: هذه بداية طيبة يا ولدي، وندمك هذا علامة خير وبشرى إصلاح.
وصدق الشاعر القائل:
قد هيَّؤوك لأمر لو فطنت
له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهَمَلِ
قال ياسر وعبد العزيز: من الآن تغيرت نظرتنا واهتمامنا وتطلعاتنا، ونسأل الله – عز وجل – أن يهيئ لنا من أمرنا رشدنا.
وصدق القائل:
لسنا وإن كَرُمت أوائلنا
يومًا على الأحساب نَتَّكِلُ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثل ما فعلوا
تأليف : صبري سلامة شاهين
دار بلنسية
---
بسم الله الرحمن الرحيم
عماد: ماذا تفعل يا ياسر؟
ياسر: أوه يا عماد! لو تعلم ماذا حققت من نجاح باهر؟
عماد: نجاح؟! نجاح في أي شيء؟!
ياسر: لقد عثرت على طابع بريد فريد في نوعه، لا يوجد مثله في الدنيا.
عماد: ما هذا يا ياسر؟ ما هذا؟! هذا هو النجاح الباهر.
ياسر: نعم، نعم يا عماد؛ لقد اتصلت على أصحاب لي في كثير من دول العالم من هواة جمع الطوابع، وأخبرتهم بخبر هذا الطابع، فانبهروا به جميعًا، وتشوقوا لرؤيته.
عماد: سبحان الله! سبحان الله! لماذا هذا الانبهار والاشتياق؟!
ياسر: لو تعلم يا عماد كم كانت فرحتي عندما كنت في أوروبا مع والدي، وتعرفت على شباب عندهم طوابع في غاية الأهمية، ولكني بحمد الله عثرت على هذا الطابع لدي عجوز كبير فاشتريته منه بألف دولار.
عماد: أوه! ماذا تقول؟! بألف دولار.
ياسر: نعم بألف دولار. إنها فرصة نادرة، ولو طلب مني أكثر من ذلك لدفعته.
عماد: ولكن يا ياسر هذا الألف دولار لو دفعته للفقراء لكان ثوابه عند الله عظيمًا.
ياسر: يا عماد لن يتوقف الخير عليَّ.
عماد: ولكن يا ياسر! لو قال كل واحد منا مثل قولك، واعتمد على الآخرين فلن تجد أحدًا يجود بشيء من ماله.
ياسر: لكن يا عماد هذه هوايتي، أجد فيها سعادتي، ولا تدري كم تكون فرحتي إذا عثرت على شيء نادر من الطوابع أو العملات.
دخل عبد العزيز عليهما قائلاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياسر وعماد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تفضل يا عبد العزيز.
عبد العزيز: في أي شيء تتحدثان؟
ياسر: لقد عثرت على طابع نادر وعجيب ... أول طابع أصدر في العالم؛ لا يوجد مثله عند أحد.
عبد العزيز: أرني إياه يا ياسر، أوه! إنه تحفة غالية الثمن نادرة الوجود ... بكم اشتريته يا ياسر؟
ياسر: بألف دولار فقط.
عبد العزيز: بألف فقط! يا لها من فرصة ثمينة!
إنك بحق يا ياسر صاحب المواقف النادرة والحظ العجيب.
عماد: ماذا تقول يا عبد العزيز؟ ظننتك ستنكر عليه ضياعه للألف دولار هذه.
عبد العزيز: هل تظن يا عماد أن الألف دولار هذه ضائعة؟ لا، لا يا عماد! هذه سذاجة؛ هذا ظن خاطئ.
عماد: تسمي كلامي سذاجة يا عبد العزيز، سامحك الله، والله يا إخواني لو عرض علي هذا الطابع بريال وحد لما دفعت فيه ريالا ًواحدًا.
ياسر: أما أنا لو قيل لي: ادفع أكثر من ألف دولار. لدفعت.
عبد العزيز: هذا رأيك يا عماد ... احتفظ به لنفسك، ولا تفرض رأيك على الآخرين.
عماد: المسألة يا عبد العزيز ليست مسألة رأيي ورأيك؛ الأمر أَهَمُّ من ذلك؛ فالنصح واجب بين المسلمين، وحُبُّ الخير لإخواني هو الذي يدفعني لأقف مثل هذا الموقف.
عبد العزيز: هذه حرية شخصية ... أنت تهتم بشيء، وأنا أهتم بشيء آخر.
عماد: ولماذا تهتم بتوافه الأمور؟ فلو دفعت ريالاً إلى فقير وأدخلت عليه السرور لكان أفضل لك وأحب عند الله – عز وجل.
ضحك ياسر وعبد العزيز ضحكات عالية استنكارًا على عماد.
ياسر: إنك يا عماد لم تتذوق مثل فرحتي عندما عثرت على هذا الطابع.
عماد: ولكنك يا ياسر لا تدري بقيمة الصدقة وفضل إدخال السرور على المسلم.
وصدق الشاعر:
وإذا النفوس كُنَّ كبارًا
تعبت في مرادها الأجسامُ
عبد العزيز: ولكن يا عماد ما يقوم به ياسر مباحًا وليس حرامًا.
عماد: حتى وإن كان مباحًا؛ فلماذا نُضَيِّعُ أعمارنا وأموالنا فيما ليس فيه فائدة، والرسول يقول: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟».
دخل الجد زكريا قائلاً:
- نعم، وماذا عمل فيما علم؟ صدق رسول الله ... السلام عليكم يا أبنائي.
قالوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجد: ما مناسبة هذا الحديث يا عماد؟
ياسر: وجدت عبد العزيز وياسرًا مشغولين بجمع الطوابع والعملات وصور اللاعبين والممثلين.
الجد: صحيح يا عبد العزيز، وأنت يا ياسر ما قاله عماد؟
ياسر: إنها هواية يا جدي! مثل التزحلق على الثلج ولعب الكرة وصيد الأسماك؛ هواية لا أكثر ولا أقل.
عبد العزيز: نعم؛ هواية يا جدي! فلا نغتاب أحدًا ولا نفعل حرامًا.
عماد: اجلسوا يا أولاد! اجلسوا.
قال رسول الله : «إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها».
عماد: ما معنى هذا الحديث يا جدي؟
الجد: أي أن الله يحب صاحب الهمة العالية، ويكره صاحب الهمة الدنية.
عماد: وكيف يكون الواحد منا صاحب همة عالية؟
الجد: يا بني، لكي تكون صاحب همة عالية فعليك أن تتحلى بأمور؛ منها: العلم والفقه في الدين، إرادة الآخرة والسعي لها، كثرة ذكر الموت، والدعاء والابتهال إلى الله أن يمنحك همة عالية وإرادة سامية، وأن تجتهد في معالي الأمور، والابتعاد عن قرناء السوء أصحاب الهمم السافلة، ومصاحبة أولى الهمم العالية، ومطالعة نماذج من أصحاب الهمم العالية.
عماد: هل تذكر لنا بعض النماذج هذه؟
الجد: حسنًا حسنًا ... لقد روي في قوله – تعالى - وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا أن الصبيان قالوا ليحيى – عليه السلام – وهو صغير: اذهب بنا نلعب. فقال: ما للعب خُلِقْتُ.
وكذا الإمام النووي صاحب كتاب رياض الصالحين عندما كان طفلاً له من العمر عشر سنين؛ كان الأطفال يُكْرِهونه على اللعب معهم؛ فكان يهرب منهم ويبكي لإكراههم، ويقرأ القرآن في تلك الحال.
سكت الجَدُّ قليلاً، فقال له عماد: صدق الشاعر القائل:
ومن يَتَهَيَّب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
قال ياسر: اذكر لنا نموذجًا آخر؛ لقد شوقتنا لسماع أخبار هؤلاء الناس.
قال الجد:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
لقد اجتمع عبد الله بن عمر وعروة بن الزبير وأخوه مصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان بفناء الكعبة، وكانوا فتية في مثل أعماركم، فانظروا إلى هممهم وتطلعاتهم وأمانيهم. فقال لهم مصعب:
تمنُّوا؛ أي أنَّ كلاً منكم يتمنى أمنية ويدعو الله أن يحققها له. فقالوا لمصعب: ابدأ أنت.
فقال مصعب: أتمنى ولاية العراق وتزوُّج سُكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله. فحقق الله مرادَه وأمنيَّتَه، وتَمَنَّى عروةُ أن يكون فقيهًا ويُحملُ عنه الحديث فنال ما تمنى، وتمنى عبد الملك أن يكون خليفة المسلمين، فنال ما تمنى أيضًا، وأما عبد الله بن عمر فتمنى الجنة؛ هكذا تكون الهمة العالية.
وصدق الشاعر القائل:
إذا كنت في أمرٍ مرومٍ
فلا تقنع بما دون النجوم
فقال ياسر: والله يا جدي لقد بغَّضْتَ إليَّ هوايتي وما كنت مولعًا به محبًا له، والحمد لله الذي بصَّرَني بعيب نفسي، وأنا الآن أشعر بندم شديد على ما ضاع من وقتي ومالي فيما ليس فيه فائدة.
قال الجد: هذه بداية طيبة يا ولدي، وندمك هذا علامة خير وبشرى إصلاح.
وصدق الشاعر القائل:
قد هيَّؤوك لأمر لو فطنت
له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهَمَلِ
قال ياسر وعبد العزيز: من الآن تغيرت نظرتنا واهتمامنا وتطلعاتنا، ونسأل الله – عز وجل – أن يهيئ لنا من أمرنا رشدنا.
وصدق القائل:
لسنا وإن كَرُمت أوائلنا
يومًا على الأحساب نَتَّكِلُ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثل ما فعلوا
مواضيع مماثلة
» سلسلة آداب الفتى :التواضع أحب إلى
» سلسلة آداب الفتى :الصاحب ساحب
» سلسلة آداب الفتى :الفرض الدائم
» سلسلة آداب الفتى : سوف أحافظ على كرامتي
» سلسلة آداب الفتى :احذر السيف البتار
» سلسلة آداب الفتى :الصاحب ساحب
» سلسلة آداب الفتى :الفرض الدائم
» سلسلة آداب الفتى : سوف أحافظ على كرامتي
» سلسلة آداب الفتى :احذر السيف البتار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 11 نوفمبر 2016, 3:39 am من طرف admin
» لماذا طلب داعي اليهود نظرة من رسول الله في رحلة المعراج
الخميس 25 فبراير 2016, 4:12 am من طرف طيف الخيال
» نبراس الصادقين والصالحين
الثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 6:40 am من طرف طيف الخيال
» العقاب بالضرب في التربية الإسلامية
الخميس 19 نوفمبر 2015, 4:28 pm من طرف طيف الخيال
» مبدأ التدرج في العلاج
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015, 11:28 am من طرف طيف الخيال
» أبو بكر الصديق تاج الأمة الإسلامية
الخميس 13 أغسطس 2015, 8:39 am من طرف طيف الخيال
» ما حكم بلع البلغم للصائم
الإثنين 29 يونيو 2015, 8:19 am من طرف طيف الخيال
» أركان الصيام
الخميس 18 يونيو 2015, 1:17 am من طرف طيف الخيال
» الرد على من انكر دعاء ليلة النصف من شعبان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 10:58 pm من طرف طيف الخيال
» هل أسري أو عرج برسول قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
السبت 23 مايو 2015, 5:00 pm من طرف طيف الخيال
» ما المشاهد التي تستفيد منها الأمة في رحلة الإسراء
الأربعاء 13 مايو 2015, 7:31 pm من طرف طيف الخيال
» مشاهد المعنى فى الإسراء والمعراج
الجمعة 01 مايو 2015, 8:41 pm من طرف طيف الخيال
» معراج أبي يزيدالبسطامي
الأربعاء 22 أبريل 2015, 7:10 pm من طرف طيف الخيال
» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيته بساما ضحاكا
السبت 04 أبريل 2015, 7:58 am من طرف طيف الخيال
» هيئة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم النافلة
الجمعة 27 مارس 2015, 4:09 am من طرف طيف الخيال
» وسترا لعورات الأحبة
الأحد 15 مارس 2015, 12:19 am من طرف طيف الخيال
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ
الجمعة 06 مارس 2015, 1:37 pm من طرف admin
» كيف تتعامل مع من ينتقدك بمهارة
الجمعة 06 مارس 2015, 1:17 pm من طرف admin
» ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻙ ؟
الجمعة 06 مارس 2015, 1:09 pm من طرف admin
» المراهقة والمراهقون
الأحد 28 ديسمبر 2014, 11:08 pm من طرف عبير المهبل